الأوراس المبهج @ aurès pittoresque
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التهاب الكبد (ج)/1/ Hépatite C

اذهب الى الأسفل

التهاب الكبد (ج)/1/ Hépatite C Empty التهاب الكبد (ج)/1/ Hépatite C

مُساهمة  محمدالصالح الثلاثاء 29 أبريل 2008, 17:36



ما هو المقصود بإلتهاب الكبد؟

إلتهاب الكبد هو إصابة خلايا الكبد بالتهاب يعيقها عن أداء عملها بشكل طبيعي.يصاب الإنسان بالتهاب الكبد بشكل عام نتيجة للعدوى بأحد الفيروسات أو نتيجة للأدوية أو غيرها من الأسباب.هناك ستة أنواع معروفة من الفيروسات التي تسبب التهاب الكبد وهي(A,B,C,D,E , G) تختلف هذه الفيروسات في الطريقة التي تتم بها العدوى ،وتختلف كذلك في مدة المرض ودرجة خطورته على المُصابين.وبشكل عام يعتبر النوعان(A et E)من التهاب الكبد الفيروسي الأقل خطورة.وتتم العدوى عن طريق الطعام والشراب ،بينما النوعان(B et C)الأكثر خطورة على المدى الطويل،وتتم العدوى عن طريق الدم ومُشتقاته وغير ذلك.وتشكل حالات التهاب الكبد الفيروسي من النوعين (B et C) في مجموعهما ما نسبته 75% من مجموع حالات أمراض الكبد في العالم .كما أن حالات هبوط وظائف الكبد(فشل الكبد)الناتجة عن التهاب الكبد تعتبر السبب الرئيسي لحالات زراعة الكبد.

ما هو التهاب الكبد الفيروسي-ج؟

التهاب الكبد الفيروسي –ج هو أحد أمراض الكبد المعدية نتيجة للإصابة بأحد الفيروسات والذي يطلق عليه اسم(فيروس التهاب الكبد )ج).عرف هذا الفيروس لأول مرة في سنة 1989، ويُقدر عدد المُصابين بهذا الفيروس بحوالي 200 مليون إنسان حول العالم.

يتواجد هذا الفيروس في دماء المُصابين بهذا المرض وينتقل عن طريق الدم وسوائل الجسم من إنسان مُصاب إلى آخر سليم. ولا يُعتبر هذا المرض من الأمراض التي يتماثل فيه المُصاب للشفاء بصورة تلقائية بسهولة ،حيث يستمر الفيروس داخل جسم المُصاب إلى سنين عديدة عند معظم المُصابين (قد يستمر مدى الحياة) وتتحول الإصابة إلى مرض مُزمن عند أكثر من 80% من المُصابين. كذلك فإن أكثر من 85% من الحالات يستمر فيها الأشخاص المُصابين حاملين للفيروس في أجسامهم طيلة حياتهم.

ما هو المقصود بالفيروس بشكل عام؟

تعتبر الفيروسات هي أصغر الكائنات الحية، لكنها لا تستطيع التكاثر بمفردها من أجل ذلك تلجأ الفيروسات لاستغلال خلايا المخلوقات الحية الأخرى كالبكتيريا وخلايا النبات أو الحيوان بما في ذلك الإنسان. يتسلل الفيروس إلى داخل الخلية الحية للمصاب ويقوم الفيروس بتثبيت مادته الوراثية (الجينات) بداخل الخلية، وتتحول بذلك الخلية إلى مصنع لعمل الفيروسات المُطابقة للفيروس الأساسي الذي دخل الخلية. أي أن الخلايا المُصابة الآن تعمل على إنتاج فيروسات بأعداد هائلة وهي صورة طبق الأصل من الفيروس الأصلي. لقد نجح الفيروس في تشغيل الخلايا المُصابة كمصانع استنساخ لحسابه الخاص. وتختلف الفيروسات في تأثيرها، فكل نوع من الفيروسات يسبب نوعاً مختلفاً من الأمراض.

ماذا بخصوص فيروس التهاب الكبد-ج؟

يتميز هذا الفيروس بحجمه المتناهي في الصغر حتى بالنسبة للفيروسات الأخرى، حيث يبلغ قطر هذا الفيروس حوالي 50 نانوميتر (النانوميتر هو واحد على بليون من المتر) ولتقريب الصورة أكثر، لو انك وضعت 200,000 (مائتان ألف) من هذا الفيروس متراصة جنباً إلى جنب، سيكون طولها مُجتمعة هو سنتيمترا واحداً فقط.

يتميز فيروس التهاب الكبد-ج بمقدرته على تغيير مادته الوراثية، وبالتالي يستطيع التحول إلى أطوار أخرى من نفس الفيروس ولكن بأشكال وصفات تختلف عن التي قبلها. يتم كل ذلك بداخل الجسم المُصاب. ويستعصى بالتالي على جهاز المناعة عند الشخص المُصاب التعرف على الأطوار الجديدة للفيروس. وحتى لو نجح جهاز المناعة في التعرف على طور من أطوار هذا الفيروس فلا يلبث بأن يأخذ الطور الجديد للفيروس بزمام المُبادرة ليكمل المشوار كنوع جديد يصبح هو الأغلبية. من أجل ذلك فإن الأجسام المُضادة للفيروس والتي يكونها جهاز المناعة تصبح غير مُجدية في حماية الجسم. فما أن ينجح الجسم في إنتاج أجسام مضادة للفيروس حتي يتحول الفيروس إلى طور جديد آخر لا يتأثر بالأجسام المضادة التي تكونت ضد النوع السابق. ومن هنا كانت الصعوبات التي تواجه العلماء ومراكز البحث لإنتاج مصل خاص ضد التهاب الكبد-ج لأن إنتاج المصل المُضاد لنوع من أنواع هذا الفيروس لا يُعتبر بالضرورة فعالاً ضد الأنواع الأخرى من نفس الفيروس. وهذا ما يميز فيروس التهاب الكبد-ج عن فيروس التهاب الكبد-ب الذي يوجد منه نوع واحد مما يجعل من إنتاج المصل الواقي ضد هذا الفيروس أمراً سهلاً وفي الوقت نفسه فعالاً جداً. بينما يوجد ستة أنواع رئيسية من فيروس التهاب الكبد-ج ويتفرع عن كل نوع عشرات الأنواع الأخرى. مما يجعل من إنتاج المصل الواقي ضد فيروس التهاب الكبد-ج هو أمر غاية في الصعوبة.

كيف تنتقل العدوى بالتهاب الكبد الفيروسي –ج؟

يُعتبر الدم ومُشتقاته الوسيلة الرئيسية لنقل العدوى بفيروس التهاب الكبد-ج.هناك طرق متعددة يتم من خلالها انتشار العدوى بفيروس التهاب الكبد-ج مثل:

*حقن المُخدرات:

هناك قابلية لانتقال العدوى بفيروس التهاب الكبد-ج حتى لو تم حقن المُخدر منذ زمن بعيد ولو لمرة واحدة فقط. إن استعمال نفس الإبرة في حقن المُخدر لأكثر من شخص أو اشتراك أكثر من شخص في استعمال نفس الأدوات عند تعاطي المُخدر كفيل بانتشار العدوى بهذا الفيروس. الطريقة الوحيدة المثلى لقطع دابر العدوى كليا بهذه الطريقة هو عدم اللجوء لتعاطي المُخدرات نهائياً.  فقد أظهرت الدراسات الطبية بأن بعض سوائل الجسم تحتوي على بعض الدم الذي يكفي لنقل العدوى بهذا الفيروس، وخاصة عن مُتعاطي مادة الكوكايين المُخدرة وذلك لأنهم يتشاركون في استعمال أنبوب صغير لاستنشاق بودرة الكوكايين وهذا الأنبوب قد يحمل بعضاً من إفرازات الأنف المشوب بالدم مما يُساعد على نقل العدوى بفيروس التهاب الكبد-ج.

*نقل الدم:

يتم فحص جميع المُتبرعين بالدم وكذلك يتم فحص الدم الذي يتم جمعه من المُتبرع للتأكد من خلوهم من فيروس التهاب الكبد-ج إلا أن القابلية لنقل الفيروس عن طريق نقل الدم مازالت موجودة في بعض البلدان الفقيرة حيث لا يتم فحص الدم في الغالب.

*زراعة الأعضاء:

(مثل زراعة الكلى والكبد والقلب) من مُتبرع مُصاب بفيروس التهاب الكبد-ج.

*مرضى الغسيل الكلوي.

*العاملون في الحقل الطبي:

ممن هم معرضون لملامسة الدم بحكم عملهم.

*من الأم الحامل إلى طفلها:

لقد وجد بأن 10% من المواليد أصيبوا بالتهاب الكبد-ج إذا كانت الأمهات مُصابات بالمرض. وتحدث إصابة المواليد غالبا أثناء عملية الولادة هذا ولا داعي بأن تتوقف الأمهات المُصابات بالفيروس عن الرضاعة الطبيعية فلا يوجد ما يثبت حتى الآن بأن فيروس التهاب الكبد-ج ينتقل عن طريق الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك لا بد للأمهات المُصابات بالفيروس بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية في حالة إصابة حلمة الثدي بالتشقق أو النزف.

*الوشم والعلاج بالوخز بالإبر:

وذلك لان إجراء مثل هذه الأعمال يتم غالباً دون أخذ الاحتياطات الوقائية الواجب إتباعها من تعقيم الأدوات وغيرها. حتى لو تم التعقيم ،فقد حذرت الدراسات من احتمالات تلوث الحبر المُستخدم في الوشم،وبالتالي نقله للفيروس.

*المانيكير واستعمال أدوات الغير:

وذلك لأن كمية صغيرة جدا من الدم قد تبقى على موس الحلاقة أو فرشاة الأسنان أو مقص الأظافر أو غيرها من الأدوات الخاصة بإنسان مُصاب بالفيروس، وبالتالي يدخل الفيروس إلي جسم إنسان آخر إذا استخدم هذه الأدوات، وخاصة في وجود جرح أو خدش أو التهاب.

*الطرق الشعبية في العلاج:

مثل عمليات الطهور أو أدوات الحلاقين التي تستعمل من شخص لآخر دون تنظيف أو تعقيم وخاصة موس الحلاقة وتعتبر هذه الطرق من أهم وسائل انتقال العدوى بالتهاب الكبد-ج في بعض البلدان حيث تفتقر إلى الوسائل الصحية السليمة من تعقيم ونظافة وغيرها. وقد وجد بأن شرائح المجتمع الفقيرة تحتل أعلى نسبة في الإصابة بالتهاب الكبدي-ج.

*الاتصال الجنسي:

لا يُشكل الاتصال الجنسي سوى نسبة صغيرة من طرق العدوى، فقد أظهرت بعض الدراسات بأن 5% فقط من الزوجات المُخالطات لأزواجهن المُصابين بالفيروس (أو العكس في حالة الزوجات المُصابات) قد أصيبوا بالفيروس.

*المساجين:

تعتبر نسبة انتشار العدوى في صفوف المساجين كبيرة جداً حيث تصل إلى أكثر من 80% استنادا إلى بعض التقارير المنشورة لبعض البلدان.

لا تنتقل العدوى بفيروس التهاب الكبد-ج  بالطرق التالية:

*العطاس

*المصافحة

*الكحة

*الطعام والشراب

*الرضاعة الطبيعية:لا توجد أدلة في الوقت الحالي تفيد بان هذا الفيروس ينتقل عن طريق الرضاعة الطبيعية،ولذلك يسمح به للأم المُصابة بالفيروس على أن تكون حلمة الثدي سليمة.
محمدالصالح
محمدالصالح
Admin


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى